Uplifting Syrian Women

Taghreed Qutrib

قصة نجاح: تغريد قطريب

"الشّغف مقياس النجاح".. تغريد قطريب وشغفُ الكتابة

في زمن أصبح فيه التدوينُ على منصاتِ التواصل الاجتماعي مختَصَراً وفضاءاً واسعاً يشمل الجيد والرديء، تروي لنا الكاتبة والمهندسة تغريد قطريب، تجربتها العميقة كامرأة مبدعة، كل كتاب أنتجتهُ كلّفها الكثير من الوقتِ والتجارب والنضج.

من هي تغريد قطريب؟ كيف تقدّمين نفسك لمجتمع Uplifting Syrian Women؟

تغريد قطريب مهندسة مدنية ناشطة في المجال الثّقافي، أهوى الأدب وأكتب شغفي و أحلامي وأمنياتي.

كيف بدأتِ خطواتكِ الأولى في مجال الكتابة؟ كلِّمينا عن كتابِكِ الأول؟

كتابي الأول (على قيد الحب)مجموعة قصصية صدرت عام 2014، كانت نتاج فترة زمنية امتدت لسنوات، اخترت فيها قصصاً كتبتها في مراحل مختلفة على مدى عشرين عاماً تقريباً.

ما الصعوبات التي واجهتكِ وكيف تجاوزتها؟

من يمتلك شغف الكتابة، لا يرى صعوبات في عالم الأدب، إنما هناك بعض من الفترات التي أسميها (فترات السبات الفكري) حيث أشعر أني أكرر نفسي فيما أكتبه، وهذا ما يجعلني أهجر الكتابة لفترة، ألجأ فيها للقراءةِ أكثر، مما يغني لغتي وفكري، لأعود بعدها للكتابة بحلة أدبية وفكرية يمكن أن أقول عنها أغنى وأكثر نضجاً مما قبلها.

ما هي نصائحك لكلّ من يبحث عن نفسه وأدواتِهِ في الأدب؟

في البداية لا نصيحة سوى القراءة، وأن يعرف الهاوي لونُ الأدب المناسب لمدارِكِه الفكرية، مثلاً، هناكَ الكثيرون ممن يحاولون كتابةَ الشّعر، وهم بعيدون تمام البعد عن صناعة هذا الفن الصعب، والذي يعتمد بالدّرجة الأولى على الإيقاع والوزن، فيقومون (بنظمٍ)، أو صفِّ بعض العبارات ويذيلونها بحرفين يتكرران في كل عبارة، ثم يدّعون أنه شعر ويسمّون تلك الحروف قافية. 

برأيي هؤلاء دخلاء يشوّهون المشهد الأدبي، ويمكنهم كتابة الخاطرة فهي البداية الصحيحة المتحررة من قوانين الشعر.

ما الفرق بين الشخص الناجح و العادي من وجهة نظرك؟

الشخص الناجح هو الذي يملك الشغف، والذي يحبُّ ما يفعل، فالحبّ هو أساس العمل مهما كان نوعه، هو روحَه واستمراريته، أحبِب ما تعمل حتى تعمل ما تحبّ.

ما هي أحلامك وأهدافك القادمة؟

في هذه الظروف التي يمرُّ بها بلدي، تضاءلت مساحةُ الأحلام وباتت تنحصر في خط واحد يجمع كل أطياف الشعب السوري بتجاوز هذه الازمة التي نمر بها جميعاً، لذا يمكنني القول بأني أحلم أولاً أن أتجاوز الكتابة عن الهموم والقهر. ربما علينا في هذا العمر أن نتجاوز مرحلة الأحلام فالحلم يجعلنا أكثر كسلاً ربما، علينا أن نجعل من الحلم طموحاً قصير الأمد، نسعى لتحقيقه بلا تلكؤ. أما في هذه المرحلة، أطمح أن يكون لي خطي الخاص في الكتابة، و أن أنشر كتابي الرابع عربياً.

من مبادرة Uplifting Syrian Women

نشكر تغريد على إغنائنا بقصتها ونفخر بمسيرتها الناجحة والملهمة والغنية بالإنجازات الأدبية (على قيد الحب), (اعترافات عشتار), (برغل ناعم)ونتمنى لكتابها الرابع أن يبصر النور قريباً، ننصح الجميع بالاطلاع على القصص الرائعة التي تحاكي مشاعر كل منا. ونحن نشدّ على يد تغريد فالعمل بشغف وحبّ، يعطي نتائج مذهلة يلمسها الجميع ويثني عليها، أيّاً كان المجال.

اقرأ أيضاً: