Uplifting Syrian Women

International Day of Human Fraternity

اليوم الدولي للأخوة الإنسانية

"إذ نحتفل باليوم الدولي للأخوة الإنسانية، دعونا نلتزم بفعل المزيد من أجل التسامح والتفاهم والحوار الثقافي والديني."
- الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش. [1]

يأتي اليوم الدولي للأخوة الإنسانية في الرابع من فبراير حسب الجمعية العامة للأمم المتّحدة؛ ليذكّرنا أنّ الحياة التي نعيشها على كوكب واحد تحتّم وحدة مصيرنا. وبأنّنا إخوة إنسانيون إناثاً وذكوراً، صغاراً وكباراً، أيّاً كان لون بشرتنا أو عرقنا أو ديننا. فنحن شعوبٌ وقبائلٌ وُجِدَت للتعارف وتخدم هدفاً أسمى من جشع تمت زراعته في أنفسنا بطريقةٍ أو بأخرى.

غاية اليوم الدولي للأخوة الإنسانية وأهميّته

إنّ عالمنا الذي يعاني من صراعاتٍ ونزاعاتٍ مستمرة في أمسّ الحاجة إلى تذكيرٍ حقيقيّ بالمعنى من وجوده ومضاعفة الجهود المبذولة لنشر رسالة السَّلام والوئام وحسن الجوار، ولحظة ليتذكر فيها القيم المشتركة للأخوّة الإنسانيَّة.

خاصَّةً بعد حوادث كالحروب وتبعاتها من قضايا اللاجئين أو الكوارث الطبيعية أو ما يخطر لنا فور تذكر الكوارث، مثل جائحة كوفيد-19 التي أظهرت جانباً من التَّمييز والعداء. في إطار هذا اليوم نتذكر أهمّ وأبرز المبادرات الفرديَّة والمشتركة في سبيل تحقيق الأخوّة الإنسانيَّة وإعادة نشرها وتمكينها في النفوس انطلاقاً من الحوار والتسامح واحترام الأديان وغيرها.

محطّات في اليوم الدولي للأخوة الإنسانية

في عام 2019 أثناء الزيارة الأولى لبابا الفاتيكان إلى الخليج العربي، برفقة الإمام الأكبر للأزهر أحمد الطيب وقِعَت وثيقة الأخوة الإنسانية. وهي إعلان مشترك يدعو إلى السلام بين كلّ الناس في العالم. لتكون بمثابة دليل للأجيال القادمة لتعزيز ثقافة الاحترام المتبادل، واعترافاً بأنَّنا جميعاً أسرة بشرية واحدة. [4]

وثيقة كانت بدايتها "باسمِ الله الَّذي خَلَقَ البَشَرَ جميعاً مُتَساوِين في الحُقُوقِ والواجباتِ والكَرامةِ، ودَعاهُم للعَيْشِ كإخوةٍ فيما بَيْنَهم ليُعَمِّروا الأرضَ، ويَنشُروا فيها قِيَمَ الخَيْرِ والمَحَبَّةِ والسَّلامِ... باسمِ «الأخوة الإنسانية» التي تَجمَعُ البَشَرَ، وتُوحِّدُهم وتُسوِّي بينَهم."

تدعونا هذه الوثيقة فعلاً إلى إعادة اكتشاف قيم السلام والعدل والأخوة الإنسانية، وتؤمن أنَّ مصاب العالم الحديث سببه الرَّئيس: ضميرٌ إنسانيٌّ منزوع الحساسيّة، والبُعد عن قيم الدين، وتدهور أخلاقي يؤثر في العمل الدولي، على الرغم من كل الإنجازات التي حققتها الحضارة الحديثة. [2]

ومن هذا الحدث التاريخي وتكريماً له فقد نشأت فكرة "جائزة زايد للأخوة الإنسانية" وعُدَّ كلّ من الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا فرنسيس أوَّل فائزين فخريين في هذه الجائزة عام 2019. كما تستقبل الجائزة ترشيحات سنوية لأفراد ومنظمات من كافة أنحاء العالم، لتحتفي بأعمالهم القائمة على التعاون مع الآخرين والمتجاوزة حدود الفُرقة والانقسامات. [3]

دور الأفراد والمؤسسات

انطلاقاً من دور الجماعات الكبيرة -كالمؤسسات- نرى كيف بإمكانها رعاية وتبني هذه القيم. مثل مؤسسة المعرفة والحرية في هاييتي أو "fokal" التي تدير مجموعة من البرامج لترسم ملامح مستقبل الشباب هناك. وقد اُختيرت من قبل لجنة جائزة زايد للأخوة الإنسانية إثر عملها في برامج تهدف لخدمة الصالح العام وبناء مجتمع مزدهر ومنسجم. [5]

لن يتوقف الأمر على قوة الجماعة، فالأفراد عندما يؤججهم دافعهم الإنساني نراهم يبادرون لنشر الخير والسلام بين الناس. مثالنا: لطيفة بنت زياتن، ناشطة فرنسية من أصل مغربي، تعمل على مقربة من العائلات والمجتمعات لمنع التطرف ونشر رسالة الأخوّة الإنسانية.

إنَّنا نقرأ بين السطور دافع السيدة لطيفة للقيام بمثل هذه الأعمال وهو فقدها ابنها عماد في هجوم عام 2012. الأمر الذي دفعها إلى مكافحة ظواهر متطرفة كهذه. كما أنشأت لخدمة هدفها مؤسسة "جميعة عماد من أجل الشباب والسلام". وبسبب جهودها، فإنَّ السَّيدة فاطمة حازت على جائزة زايد للأخوة الإنسانية عام 2021. [6]

أمَّا نحن في مبادرة Uplifting Syrian Women التي تضم متطوعين من خلفيات متنوعة. إنّنا مؤمنون بأنَّ الإنسانية في أسمى معانيها تتجسّد في التعاون. وبالتالي إنَّنا نبذل قصارى جهدنا لمساعدة النساء السُّوريات ودعمهن ونؤمن أنَّ ذلك سيحدث أثراً في ترسيخ الأخوة الإنسانية في المجتمع السُّوري.

اقرأ أيضاً:

المصادر

[1] UN

[2] Muslim Elders

[3] Zayad Award- Home

[4] For Human Fraternity

[5] Zayad Award- Fokal

[6] Zayad Award- Latifa