Uplifting Syrian Women

World Interfaith Harmony Week

أسبوع الوئام العالمي بين الأديان

لعلكم تستغربون وجود "أسبوع الوئام العالمي بين الأديان". كما تعلمون، نحن مختلفون عن بعضنا، بألواننا وأعراقنا، بأصلنا وموطننا، بأفكارنا وأحلامنا، وبمعتقداتنا وأدياننا. لا يمكن أن نقاتل بعضنا أو نكره بعضنا لأيّ من هذه الاختلافات، إنّها ما يميزنا. ولا يمكن أن نعيش بسلامٍ وتوافقٍ دونَ احترام وتفاهم وتقبل الآخر.

أسبوع الوئام العالمي بين الأديان

يحتفل العالم بأسبوع الوئام بين الأديان خلال الأسبوع الأول من شباط (أي من الأول وحتى السابع من هذا الشهر). وترجع فكرته إلى ملك الأردن -عبد الله الثاني- حينما اقترحه عام /2010/. وبناءً على هذا الاقتراح، حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع كمناسبة عالمية في /20 أكتوبر/ من العام ذاته. كما دعت الجمعية كافة الأفراد والدول إلى دعم هذا الأسبوع، والمشاركة به من أجل نشر وتعزيز السلام العالمي والتفاهم المتبادل. [1]

أسبوع الوئام العالمي بين الأديان على مدار السنوات

أسبوع الوئام العالمي بين الأديان هو فرصة وتذكير لنا لنتصرف بإنسانية ومحبة تجاه غيرنا، وهو دعوة لتقبل الاختلاف والمبادرة للحوار والانسجام مع الآخر. وبعد أكثر من /10 سنوات/ على نشأة هذا الأسبوع نود مشاركة بعض المعلومات المميزة لتلك السنوات.

2012

استجاب وشارك المؤتمر الأفريقي المتحد، ومؤسسة "قيف ذيم آ هاند". إذ نظما منتدى للحوار في الأمم المتحدة، واختارا شعار "الشتات بوصفه قوة للتغير الإيجابي". وبالطبع ما زالا مشاركين في الأسبوع العالمي للوئام بين الأديان منذ ذلك الوقت. [1]

2014

تقديراً للراحل نيسلون مانديلا، حملت احتفالات أسبوع الوئام العالمي بين الأديان عام 2014 عنوان: "التسامح والمصالحة والعفو". وفي رعاية هذه المناسبة تعاونت حينها بعثة إندونيسا وبعثة إثيوبيا. [1]

2015

موضوع هذا العام كان "الصلاة والانتعاش والخدمات المجتمعية المشتركة بين الأديان في سبيل السلام". وعمل المؤتمر الأفريقي وشركائه على حشد مئات المتطوعين للمساعدة في تقديم الغذاء للمحتاجين، وتنظيف المنازل المتضررة. وذلك بعد الدمار الذي تسبب به (إعصار ساندي) في مدينة نيويورك، وتمت رعاية هذه الفعالية من قبل بعثات إثيوبيا وإندونيسا وجاميكا. [1]

2016

من أجل تعزيز الدعم والتعاون العالمي، اختار القائمون على هذا الأسبوع موضوع "مد الجسور عبر الحدود". وتزامن ذلك مع إنشاء خطة الأمم المتحدة لأهداف التنمية المستدامة لعام (2030)، ووقوع أسوأ حالات الطوارئ الصحية نتيجة انتشار فيروس (الإيبولا). [1]

2019

ركز موضوع أسبوع الوئام العالمي بين الأديان في عام 2019 على "التنمية المستدامة من خلال الوئام بين الأديان". من أجل التأكيد على حاجتنا لدعم ومحبة بعضنا لنعيش بسلامٍ ووئامٍ في عالمٍ مستدامٍ. [1]

فعاليات بمناسبة أسبوع الوئام العالمي بين الأديان

شهدت السنوات السابقة إقامة عدّة فعاليات أبرزها:

  • أولاً: جائزة قطر العالمية لحوار الحضارات، والتي نظمتها اللجنة القطرية لتحالف الحضارات في وزارة الخارجية وجامعة قطر. واختارت اللجنة "حوار العلوم: نحو إطار حضاري للتكامل المعرفي"، ليكون موضوع الدورة الرابعة للجائزة (2022-2023). [2]
  • ثانياً: اجتماعات وندوات عبر الإنترنت في الأمم المتحدة بمناسبة أسبوع الوئام العالمي بين الأديان. إذ ركز موضوع اجتماع العام الماضي على "الإيمان والقيادة الروحية لمكافحة وصمة العار والصراع أثناء التعافي من الجائحة". تمت رعاية هذا الاجتماع من قبل البعثات الدائمة لسيراليون، وكندا والمغرب ومملكة البحرين لدى الأمم المتحدة. كما تحدّث به عدد من الزعماء الدينيين والروحيين، بالإضافة إلى ممثلي الدول الأعضاء. [2]
  • ثالثاً: الجامعة العالمية بين الأديان (GIU). وهي جامعة للتعليم عن بعد غير ربحية ومعتمدة عبر الإنترنت. وهي حديثة العهد إذ تم إطلاقها قبل أسبوع الوئام العالمي بين الأديان عام (2022). وتهدف لتقديم برامج تعليمية حائزة على جوائز تعمل على تشكيل العلاقات بين الناس باختلاف أديانهم وتقاليدهم. [3]

كمبادرة تعمل على بناء سلام مستدام في سوريا، نرى أهمية كبيرة في أسبوع الوئام العالمي بين الأديان. فالتفاهم والانسجام مع الآخر، ومع ما يحيطنا جوهريّ لنعيش حياةً مليئةً بالسلام. كما أنّ تعلم احترام وتقبل اختلافاتنا أساسيّ لتماسكنا وتطورنا كأفراد ومجتمع ككل.

اقرأ أيضاً:

المصادر

[1] UN

[2] MOFA

[3] European Times